- صراع مع البطالة
- صراع مع النفس
- صراع مع الشيطان
- صراع مع خوف الفقر
- صراع مع دعاة جهنم
إنه لصراع جدير بنقل أحداثه .. خاصة في تلك الأيام التي تنتشر فيها المعاصي والمنكرات بين المسلمين والمسلمات.
دفعني إلى عمل تلك الحملة ، برنامج مع أحد المشايخ على إحدى القنوات، كلما قال له محاوره : قال الله تعالى وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يرد عليه ويقول : قال الإمام أبو حنيفة .. !
وفي نهاية الحلقة قالها صراحة وبلا مواربة - فيما معناه - :
هل سنحرم كل شىء ؟ ماذا يفعل الشباب إذن مع البطالة في بلدنا ؟ بلدنا تقوم على نشاط السياحة ولا يمكن أن نحرم تقديم الخمور على آلاف الشباب الذين يعملون بهذا المجال ! لابد أن نترك لهم مخرج .. !
الرجل - بكل هدوء وبساطة - أحل ما حرم الله .. !
والأخطر من ذلك .. جعل رأي بشر من الأئمة الأربعة ندًا ، لآيات الله تعالى في كتابه المحفوظ ، وأحاديث صحيحة لرسوله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى ..فكان هذا الموضوع ردًا عليه ، وعلى كل من هم على شاكلته ، نسأل الله أن يهديهم .. وكذلك لكل من سولت له نفسه شرب الخمر وارتكاب تلك المعصية ..
فأسأل الله تعالى أن يتقبل هذا العمل .. وينفع به أمة الإسلام .. ويهدي به شباب المسلمين إلى صراطه المستقيم ..
قال الله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }المائدة90
والإجتناب من أشد درجات التحريم وهو أمر بالإبتعاد عن الخمر وعن كل ما يتعلق بها أو يساهم فيها أو يؤدي لها ..
{ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ }المائدة91
{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ }البقرة219
ذكر العلماء أن في شرب الخمر عشرة خصال مذمومة :-
- أولها : أن شاربها يصير بمنزلة المجنون ، كما يصير مضحكة للصبيان ، ومذموما عند العقلاء ، كما ورد عند بن أبي الدنيا أنه قال : رأيت سكرانا في سكك بغداد يبول ويمسح بثوبه ، ويقول : اللهم اجعلني من التوابين ومن المتطهرين .
- ثانيها : أنها مذهبة للعقل ، متلفة للمال ، كما قال عمر بي الخطاب رضي الله عنه : اللهم أرنا رأيك في الخمر ،فإنها متلفة للمال ، مذهبة للعقل .
- ثالثها : أن شربها سبب للعداوة بين الأخوة والأصدقاء وعامة الناس .
- رابعها : أن شربها يمنع من ذكر الله ومن الصلاة .
- خامسها : أن شربها يحمل علي الزنا ، وعلي طلاق الزوجة وهو لا يدري .
- سادسها : أن الخمر مفتاح كل شر ، لأنها تسهل ارتكاب المعاصي .
- سابعها : أن شربها يؤذي الحفظة الكرام الكاتبين بالرائحة الكريهة .
- ثامنها : أن شاربها أوجب علي نفسه ثمانين جلدة ، فإن لم يضرب في الدنيا فإنما يضرب بسياط من نار علي رؤس الأشهاد يوم القيامة ، والناس ينظرون إليه والآباء والأصدقاء والأبناء .
- تاسعها : أن شاربها أغلق علي نفسه باب السماء أربعين يوما ، فلا ترفع حسناته ولا يرفع دعائه .
- عاشرها : أن شاربها يخاطر بنفسه ، لأنه يخاف عليه أن ينتزع الأيمان من عند موته والرسول صلي الله عليه وسلم يقول : (ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ) ، أما العقوبات التي له في الآخرة فهي لا تحصي ، كشرب الحميم والزقوم ، وطينة الخبال عصارة أهل النار .
كان سيصبح من أهل الجنة .. ولكن .... :
- روي أن رجًلا توجه للمدينة ليُسلِم ، فلقيه بعض المشركين في الطريق ، فقالوا له : إلى أين تذهب ؟ ، فأخبرهم أنه يريد محمدًا صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : لا تصل إليه فإنه يأمرك بالصلاة ، قال : إن خدمة الرب واجبة ، فقالوا : إنه يأمرك بإعطاء المال إلى الفقراء ، قال : اصطناع المعروف واجب ، فقيل له : إنه ينهي عن الزنا ، قال : هو فحش وقبيح في العقل وقد صرت شيخًا فلا أحتاج إليه ، فقالوا : إنه ينهي عن شرب الخمر ، قال : أما هذا فلا أصبر عنه ! ..فرجع وقال : أشرب الخمر سنة ثم أرجع إليه . فلم يصل إلى منزله حتى سقط عن البعير فانكسرت عنقه فمات . "من تفسير القرطبي"
رأيت الخمر صالحة وفيها .. خصال تفسد الرجل الحليما
فلا والله أشربها صحيحا .. ولا أشفي بها أبدًا سقيما
ولا أعطي بها ثمنًا حياتي .. ولا أدعو لها أبدًا نديما
فلا والله أشربها صحيحا .. ولا أشفي بها أبدًا سقيما
ولا أعطي بها ثمنًا حياتي .. ولا أدعو لها أبدًا نديما
يعلم الله أني كنت أتمنى عمل المزيد ، لكن هذا ما سمح به الجهد والوقت .. فأسأل الله تعالى أن يتقبل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم ، ودفاعًا عن دينه القويم .. وأن يهدي به ولو شخص واحد ، كان ينوي ارتكاب هذه المعصية الأيام القادمة ، أو يعمل في مجال البيع والتقديم لهذه السموم بدعوى البطالة ، ناسيًا أو متناسيًا أن الله هو الرزاق ذو القوة المتين ، وأن ما عند الله لا ينال إلا بطاعة الله .
ولأن الجميع يعلم : أن الدال على الخير كفاعله ، فأرجو ألا تحرمونا أو تحرموا أنفسكم الأجر ، وشاركوا بنشر الحملة في كل مكان قدر المستطاع :
وسبحان الله رب العزة عما يصفون .. وسلام على المرسلين .. وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
جزاك الله خيرا ً أخى الحبيب على هذه الحملة المباركة
ردحذفلسه فاكرنى ؟
وإياك أخي الحبيب .. بارك الله فيك
ردحذفأكيد فاكرك يا غالي .. ياريت تعذرني على التأخير في الرد لانشغالي الشديد الفترة الماضية ..
مشكور للزيارة الطيبة والتعليق ..
وتنورنا دايما إن شاء الله تعالى ..
السلام عليكم
ردحذفبارك الله فيك اخي وجزاك الله الجنة وجعل عملك في ميزان حسناتك
تستحق كل الاحترام والتقدير اخي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ردحذفوفيكم بارك الله .. جزاكم الله خير للحضور الطيب ..
وشكرًا للإقتراحات البناءة التي تقدمتم بها ..
يااخي بارك الله فيك بصراحه مدونة تشرف بجد
ردحذفالله يكرمك ويبارك فيك أخي العزيز أحمد ..
ردحذفألف شكر لزيارتك الطيبة .. الشرف لنا بحضورك ..